كان للنساء دور بارز في سماع الحديث، ثم في روايته وتبليغه، ولم يخل بعد ذلك عصر من وجود الروايات المسندات. والمطلع على كتب رواة الحديث وكتب التراجم، يجد فيها عدداً لا بأس به، من المحدثات اللاتي سمعن الحديث وروينه، وأخذ عنهن كبار الحفاظ والمسندين. وقد امتد اهتمام النساء بالحديث وروايته إلى القرون اللاحقة، امتدت إلى القرن الثامن وهذا يعني أن جهود المرأة الحديثية في القرن الثامن، الذي هو موضوع البحث في هذا الكتاب، لم تكن بدعاً، وإنما هو امتداد لجهودها منذ القرن الأول. هذا وقد فاقت العناية بعلم الحديث في القرن الثامن الهجري سائر العلوم، ولم يشذ نشاط المرأة العلمي والحديثي في هذا القرن عن نشاط الرجل، فإن جل النساء اللاتي ترجم لهن في المائة الثامنة كان لهن عناية بعلم الحديث
ومن خلال هذا الكتاب يحاول المؤلف إلقاء الضوء على دور النساء في هذا العلم لذاك القرن. "الثامن الهجري". وأما عن سبب اختياره لهذا القرن، فهو راجع لما عرف فيه من أعلام نساء كنّ شيخات لعدد من كبار حفاظ ومحدثي العصر المملوكي (ابن تيمية و ابن القيم و الذهبي و المزي و ابن كثير و ابن دقيق العيد و ابن رجب و غيرهم). ومن أهم المصادر التي رجع إليها الباحث في عمله هذا، كتاب الوفيات لابن رافع السلامي، والعقد الثمين للفاسي، والعبر وذيوله، وشذرات الذهب لابن العماد، ثم أعلام النساء للكحالة
طبعة عام 1997
البيانات
- عنوان
- جهود المرأة في رواية الحديث (القرن الثامن الهجري)
- مؤلف
- صالح يوسف معتوق
- مجلدات
- 1
- الصفحات
- 376
- طبعة
- دار البشائر الإسلامية
- حجم
- 17x24cm
- غلاف
- مجلد
- تشكيل
- بكل التشكيل أو معظمها
-
Frequently purchased together
-
Products from the same brand