تتجلى إمامة المؤلف رحمه الله ـ في هذا الكتاب بصورة واضحة فهو بحق يعد أفضل مصنفاته بل قد لا يعد من المبالغة أن نقول أنه أفضل كتاب في بابه
ولا تكفي هذه العجالة لاستيعاب جميع ميزات هذا الكتاب من كافة زواياه؛ لأنه من أجمع الكتب التي تناولت نصوص الأحكام بكافة صورها المرفوعة وغير المرفوعة، ولكن يمكن التنبيه على النقاط التالية
رتب المصنف كتابه على الأبواب الفقهية
يورد تحت كل باب ما يناسبه من نصوص
يذكر النص بسنده ، فإن كان له عنده أكثر من سند ذكرها كلها في موضع واحد
وطلب لعدم الإطالة يذكر المتن في الموضع الأول ثم يقول في باقي الأسانيد بمثله ، بنحوه ، بمعناه
يبين وجوه الخلاف في الرواية
يحكم المصنف على رواة النصوص في أحيان كثيرة
يبين علل الأحاديث التي يرويها، وما يصح منها، وما لا يصح
يبين وجوه الاستدلال المختلفة فيما يتعرض له من أحاديث
يخرج نصوص الكتاب، ويعزوها إلى من خرجها من الأئمة أصحاب الكتب الستة ، ويذكر من سند هذا المخرج القدر الذي يلتقي به مع سند الحديث عنده
يبين خلاف الألفاظ في بعض الروايات
يبين غريب الألفاظ، فيما يتعرض له من نصوص في بعض الأحيان
كما يقوم ببيان وجوه التعارض الظاهري بين النصوص، وكيفية الجمع والترجيح
وليس هذا فحسب ، بل المؤلف كعادته يضعف ويصحح ، ويقارن ويرجح ، ويعدل ويجرح ، ويقدح ويمدح ، بملكته التي أوفت به على تملك زمام الإمامة في هذا العلم الشريف
و هو من الكتب الأربعة التي ذكرها الإمام الذهبي في (سير أعلام النبلاء) من أفضل الكتب التي ألفت في العلم
قَالَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَم - وَكَانَ أَحَدَ المُجْتَهِدين -:مَا رَأَيْتُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَم فِي العِلْمِ مِثْل (المحلَّى) لابْنِ حَزْم، وَكِتَاب (المُغنِي) لِلشَّيْخِ مُوَفَّق الدِّيْنِ
قال الإمام الذهبي: لَقَدْ صَدَقَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ وَثَالِثهُمَا: (السُّنَن الكَبِيْر) لِلبيهقِي وَرَابعهَا: (التّمهيد) لابْنِ عبدِ الْبر
طبعة جيدة مخرجة و مشكولة
البيانات
- عنوان
- السنن الكبرى
- مؤلف
- الإمام البيهقي
- مجلدات
- 11
- طبعة
- دار الحديث
- حجم
- 17x24cm
- غلاف
- مجلد
- تشكيل
- مع بعض التشكيل
-
Frequently purchased together
-
Products from the same brand