البدعة خطرها عظيم وضررها جسيم، والابتداع في الدين في حقيقته هجر للمشروع، واستدراك على الشرع، ويفضي في نهاية الأمر إلى شرع محرف مبدل ؛ لذا كانت البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية.
وقد ألف العلماء في البدع قديماً وحديثاً، ومن المؤلفات الجديدة كتاب (مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة- دراسة تأصيلية تطبيقية) للدكتور عبد الإله بن حسين العرفج، والكتاب يحاول تقرير أن ليس كل بدعة ضلالة وأن البدع تنقسم إلى خمسة أقسام: واجب ومستحب وجائز ومكروه ومحرم، ولئن كان هذا التقسيم وهذا القول ليس بجديد وقد سبقه غيره إليه إلا أن الجديد في هذا الكتاب هو الأمثلة والشواهد التي حصرها واجتهد في جمعها.
اختلافهم في الحكم .
أوضح الدكتور العرفج في الصفحات الأوائل من كتابه أن هدفه ونيته من تأليف هذا الكتاب -وجمعه 36 مسألة اختلف فيها العلماء من عصر الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة الكبار في عصور السلف- ليس تشجيع الناس على الابتداع في الدين وإنما تحديد مفهوم البدعة المذمومة وتوضيح الفرق بينها وبين السنة الحسنة في الإسلام فقال” وقد كانت بعض الآراء تصف المسألة –قيد الخلاف- بالبدعة ويصفها بعضهم بالجائزة، أو المستحبة أو المشروعة، ولم يكن قصدي -علم الله- سرد تلك المسائل أن أدفع المسلمين ليستسلموا لكل محدثة مخترعة، ويقبلوا كل بدعة جديدة بدعوى أن العلماء اختلفوا في آرائهم حول البدعة، وإنما كانت الرسالة التي أردت إيصالها لعموم المسلمين هي 1 تحرير المعنى الدقيق للبدعة من المواضع الشائكة 2 الاختلاف في حكم بعض المحدثات الدينية –خصوصا العلمية منها- بين كونها مشروعة أو بدعة قد يدخل في دائرة الاختلاف المقبول، ويدور بين الصواب والخطأ ولا يلزم أن يكون كله دائرا بين الحق والباطل”.
البيانات
- عنوان
- مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة
- مؤلف
- د. عبد الإله العرفج
- الصفحات
- 461
- طبعة
- دار الفتح
- حجم
- 17x24cm
- غلاف
- مجلد
- تشكيل
- بدون تشكيل أو القليل من المتن
- جودة الطباعة
- جودة ممتازة
-
Frequently purchased together
-
Products from the same brand